هل هناك علاقة بين المشاكل النفسية والجنس ؟
وبالفعل انطلقنا إلي المركز الطبي وتوجهنا إلي قسم الطب النفسي وبدأ صديقي في سرد مشكلته الجنسية مع زوجته وعلاقتها بالحالة النفسية السيئة التي دخل فيها والتي وصلت إلي حالة من الاكتئاب، وهنا تساؤل صديقي عن العلاقة بين الاكتئاب والجنس عند كل من الرجل والمرأة هل هناك اختلاف في تلك العلاقة ؟ فأكد الطبيب النفسي أن هناك علاقة وثيقة بين كل من الاكتئاب والجنس وقال تعالوا بنا أطلعكم عن تلك العلاقة ونبدأ بالرجل :
- إن الرجل يصاب بما يعرف باضطراب العلاقة الحميمة أو الاضطراب الجنسي فيفقد الشغف والرغبة الجنسية نتيجة الكثير من الضغوط النفسية والحياتية التي يواجهها بشكل يومي.
- هذا الاضطراب يعاني منه الرجل منذ بداية مرحلة الأربعينات حيث يكون بدأ يدخل في دائرة بعض الأمراض مثل السكر أو ارتفاع ضغط الدم، هذا فضلاً عن أن زيادة الوزن والسمنة لها دور أساسي ورئيسي في نشأه الاضطراب الجنسي لدى الرجل.
- وأكد الطبيب أنه هناك علاقة وثيقة في ما بين الجنس من ناحية والحالة النفسية من ناحية أخرى فكلاهما مرتبط ببعض ويترتب علي الآخر،بينما كل منهم ينجم عن الآخر.
الاضطراب الجنسي لدى النساء :
- ينشأ لدى المرأة في كثير من الأحيان حالة من العزوف عن إقامة وممارسة العلاقة الحميمة وممارسة الجنس نتيجة تغيرات هرمونية كانقطاع الدورة الشهرية، أو نتيجة الخلل في الغدة الدرقية أو نتيجة مشكلات نفسية تعاني منها.
-
الشكوى من بعض الآلام في منطقة العضو التناسلي للمرأة أحد أهم الأسباب التي تجعلها تعزف عن ممارسة الجنس.
- سبب رئيسي في الاضطراب الجنسي لدى المرأة هو أن تكون مدخنة أو تتعاطي المخدرات فهذا يؤثر بالسلب علي الرغبة الجنسية لديها.
كيف يتم علاج الاكتئاب بالجنس ؟
أكدت العديد من الدراسات التي أجريت في هذا الصدد أنه يمكن التغلب علي اضطراب الاكتئاب من خلال التحفيز علي ممارسة الجنس مؤكداً أن المرأة علي وجه الخصوص عندما تتعرض لحالة من الاكتئاب فإن رغبتها في ممارسة الجنس تفوق 14 مرة المرأة التي لا تعاني من أي اضطرابات.
ولكن ماذا عن الرجل وكيفية علاجه مما يعاني منه في ما يخص الاكتئاب والجنس، فهنا أكد الطبيب النفسي في المركز الطبي أنه بالمركز يتم وضع خطة علاجية متكاملة للرجل تتضمن مجموعة كبيرة من البنود الأساسية التي يتم تنفيذها تحت إشراف الطبيب المعالج :
- تتضمن الخطة العلاجية نظام غذائي صحي وسليم يخلو من المواد الدهنية والسكريات إلي حد ما.
- يتم تخصيص يوم في الأسبوع للخروج للأماكن العامة ذات الطبيعة الساحرة وتنفيذ جلسات تأملية تهدأ الأعصاب.
- التعرف علي السلوكيات الجنسية المنفرة للزوجين والعمل علي تلاشيها وتجنبها بل وتغيرها علي نحو يناسب الطرفين.
- العمل علي كسر الحواجز النفسية التي تكون بين الزوجين والتي تنجم عن الروتين اليومي والملل بل يكون هناك دعوة للتجديد وإضافة لمسات جديدة علي الحياة.
- تنفيذ برنامج يومي يتضمن أخذ فترات كافية من النوم الأمر الذي يؤدي إلي إزالة أي ضغوط نفسية علي الفرد.
- تصميم جلسات جماعية تشمل الزوجين وكل من الأزواج الذين يعانون من نفس المشاكل من أجل تقديم الدعم النفسي لبعضهم البعض.
- العلاج الدوائي وهو مختص به الفريق الطبي في المركز الطبي حيث يمنح الطبيب الزوجين بعض العقاقير والأدوية بناءاً عن الفحوصات الطبية التي أجريت عليهم وفي ضوء تقرير الطبيب النفسي المختص الذي فحص الزوجين فحص نفسي، وأكد لنا هنا الطبيب أن تلك الأدوية تكون لفترات زمنية محددة ومن ثم يتم سحبها بشكل تدريجي إلي أن يتم سحبها بشكل كامل في نهاية الخطة العلاجية للزوجين.
المصادر
لا يوجد تعليقات