معنى الهوس
الهوس هو نوع من أنواع الاضطرابات العقلية الذي يتميز فيه المريض بحالة مزاجية غير منطقية ومبالغ فيها من الفرح والسعادة يصاحبها قدر كبير من الطاقة والنشاط، فرط في الحركة والتفكير وغرابة في التصرفات. قد تضع الأفعال اللامنطقية والتصرفات الغريبة الشخص المريض في دائرة الخطر وتجعله يتعرض للنقد ونفور الناس منه. وقد تستمر نوبة الهوس تلك إلى عدة شهور، ومن الممكن أن يعقبها حالة من السكون والاكتئاب فيما يعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
قد يهمك ايضا:
أنواع الهوس
للهوس عدة أنواع ودرجات قد تختلف في شدتها، لكن يظهر على المريض فيها أعراض متشابهة. وتشمل أنواع الهوس ما يلي :
- الهوس الخفيف
- الهوس الحاد ذو الأعراض الذهانية
- هوس دون أعراض ذهانية
بالإضافة إلى أنواع مرض الهوس الأخرى التي لا تشكل خطورة على الشخص أو المحيطين به، ولا علاقة لها في الغالب بأي اضطراب عقلي مثل :
- هوس الشهرة.
- هوس جمع المال.
- هوس الشراء.
أسباب الاصابة بمرض الهوس
لا يوجد سبب واضح ووحيد لإصابة بعض الأشخاص بالهوس، وإنما هناك عدة عوامل تؤثر على بعض الأفراد دون غيرهم وتزيد من احتمالية إصابتهم بالهوس، قد يكون من أسباب الهوس ما يلي :
- التعرض لضغط نفسي شديد بصفة مستمرة.
- اضطرابات النوم وعدم الحصول على قسط كافي منه.
- إدمان المخدرات أو المشروبات الكحولية.
- التعرض إلى صدمة قوية أو تغيير جذري في نمط الحياة مثل الانفصال أو فقدان شخص عزيز.
- من الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بنوبات الهوس موسمية مع حدوث تغييرات مناخية.
- الإستعداد الوراثي والنفسي لدى بعض الأفراد من العوامل المؤثرة أيضاً في احتمالية الإصابة بالهوس.
علامات واعراض الاصابة بمرض الهوس
تظهر على الشخص المصاب بالهوس عدة أعراض خلال تعرضه لتلك النوبة، وتشمل تلك الأعراض ما يلي :
- يميل مريض الهوس إلى التحدث بكثرة و بسرعة فائقة بصوت عالي.
- تجده يملك طاقة هائلة للقيام لإنجاز عدة أمور في وقت واحد.
- قلة الرغبة في النوم، وربما يستيقظ لعدة أيام.
- يُلاحظ قيامه بأفعال غريبة غير منطقية.
- تزداد لديه النشوة و الرغبة الجنسية.
- يشعر دائماً بالتوتر وعدم الارتياح.
- يكون لديه أفكار كثيرة مشوشة وغير مترابطة.
- يفتقر إلى القدرة على الحكم على الأمور بحكمة ووضوح.
- لديه قدر كبير من الثقة بالنفس وتعظيم الذات.
كيف يمكن علاج مريض الهوس
الكثير من الحالات التي تعاني من نوبات الهوس تحتاج إلى استخدام أدوية الهوس للحد من أعراضه. حيث يصف العديد من الأطباء الأدوية التي تساعد على استقرار المزاج ومنع تقلبات الحالة المزاجية التي قد تدفع المريض إلى التفكير الانتحاري الذي يشكل خطر على حياته، خاصةً عند علاج الهوس الاكتئابي مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
من الممكن أن يكفي العلاج الدوائي مع بعض التغييرات في النمط الحياتي اليومي في علاج حالات الهوس الخفيف، بينما تحتاج حالات الهوس الشديد إلى درجة رعاية أعلى للسيطرة على الأعراض؛ إما بالاحتجاز في المستشفى لتبقى تحت العناية والرقابة المشددة، أو تعديل جرعات الدواء، أو إضافة طرق علاج أخرى مثل :
-
العلاج بالصدمات الكهربائية
يلجأ الأطباء إلى علاج بعض الحالات الحرجة بهذه الطريقة؛ للسيطرة على أعراض الهياج العصبي والهذيان المصاحبة لنوبات الهوس خاصةً إذا تعذر على المريض السيطرة على تلك الأعراض فقط يتناوله بعض الأدوية. ويعتبر العلاج بالصدمات الكهربائية من أسرع طرق العلاج وأكثرها كفاءة.
-
العلاج الدوائي الليثيوم(Lithobid)
من الأدوية التي تستهدف المخ بشكل أساسي، وتساعد المرضى على التحكم في مشاعرهم المفرطة التي تصاحب نوبات الهوس وكذلك الاكتئاب. حيث يوصف الليثيوم في علاج نوبات الهوس إما بمنع حدوثها تماماً أو جعلها أقل حدة عند حدوثها. كما أنه يمكن أن يوصف في علاج نوبات الاكتئاب المصاحبة للاضطراب الوجداني ثنائي القطب؛ حيث يحسن من حالة المريض بنسبة كبيرة ويقلل من خطر الأفكار الانتحارية، لكن من الضروري أن يصف الطبيب الليثيوم خصيصاً للمريض؛ لأن كل حالة تحتاج جرعة مختلفة عن الأخرى، ولتجنب تأثيره الضار على الكبد والغدة الدرقية، وبعض آثاره الجانبية الأخرى التي من أشهرها :
-
زيادة الوزن.
- ضعف التركيز.
- التأخر العقلي.
- ارتعاش الأيدي.
- قلة إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
- ضعف وظائف الكلى.
- الشعور بالتعب والعطش والرغبة في النعاس.
- سقوط الشعر وظهور حبوب الشباب.
-
الأدوية المضادة للتشنجات
تعمل الأدوية المضادة للتشنجات مثل (Tegretol) على تقليل النشاط الزائد عن الحد للمخ والجهاز العصبي؛ لذا تستخدم في علاج الصرع و نوبات التشنجات. بالإضافة إلى إمكانية استخدامها إما بمفردها، أو مع الليثيوم، أو مع أي من الأدوية المضادة للذهان لعلاج أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وما يصاحبه من نوبات هلع و نوبات اكتئاب. ينبغي أن لا توصف الأدوية المضادة للتشنجات إلا من قِبل الطبيب بعد بعض فحوصات الدم بشكل دوري؛ حيث أن بعض أدوية الصرع تؤثر على وظائف الكبد وتقلل من عدد الصفائح الدموية بالجسم. ومن الآثار الجانبية للأدوية المضادة للتشنجات :
-
الدوخة والغثيان.
- الإجهاد والنعاس.
- زيادة الوزن.
- ضعف وظائف الكبد عند الإعتماد عليها لفترة طويلة.
- حدوث تشوهات للأجنة عند تناولها من قِبل الحوامل.
-
الأدوية المضادة للذهان
عادةً ما توصف تلك الأدوية كعلاج قصير الأمد للتخفيف من أعراض الذهان المتمثلة في حالة الهياج العصبي، الهلاوس و الأوهام السمعية والبصرية كما يحدث مع نوبات الهوس وكذلك الاكتئاب. حيث تؤثر مضادات الذهان على بعض النواقل العصبية الكيميائية في المخ مثل الدوبامين والسيروتونين؛ مما يحسن الحالة المزاجية للمريض بشكل ملحوظ. وتشمل الآثار الجانبية لمضادات الذهان ما يلي :
-
ضبابية وازدواجية في الرؤية.
- جفاف الفم.
- زيادة الوزن.
- تشنجات عضلية.
- تزيد من خطر الإصابة بداء السكري.
-
المهدئات(Benzodiazepines)
تستخدم في تهدئة نشاط الجهاز العصبي المركزي والحد من نوبات القلق والتوتر و أعراض الهوس، كما أنها تمكن المريض من الحصول على قسط هادئ وعميق من النوم. ومن الآثار الجانبية للمهدئات :
أنه يمكن الإعتماد عليها وإدمانها، خاصةً إذا اُستخدمت لفترة زمنية طويلة أو تناولها المريض مع الكحول.
-
ضعف الذاكرة.
-
التشنجات العضلية.
-
الدوار وعدم وضوح الرؤية.
-
الغمغمة والتحدث بكلام غير مفهوم.
المصادر
لا يوجد تعليقات