تعرف علي مرض الوسواس القهري والجنس
أكد الطبيب النفسي بالمركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية أن الوسواس القهري يلقي بظلاله علي كافة جوانب حياة الفرد إلي درجة أنه يؤثر علي قدرته الجنسية في كثير من الأحيان، فنجد أن كثير ممن يصابوا بالوسواس القهري نجده يعانوا من اضطراب وسواس العجز الجنسي حيث نجد المريض يتوهم عدم قدرته علي ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته وأنه سيفشل في القيام بها علي أكمل وجه بل وكثيراً منهم يقوم بتناول العديد من الأدوية النفسية من تلقاء نفسه مما ينعكس عليه بشكل سلبي مبالغ فيه ويؤدي إلي زيادة الاضطراب من حيث الشدة والخطورة، ومن هنا أشار الطبيب النفسي علي ضرورة أن يتجه المريض علي الفور إلي العلاج في المركز الطبي حتى لا يتفاقم الأمر ويبقى أكثر صعوبة.
وقد أشار الطبيب النفسي من جانبه أن الوسواس القهري في ممارسة الجنس يأخذ العديد من الصور حيث يمكن أن تسيطر مجموعة من الأفكار العدوانية علي الزوج في ممارسته للجنس مع زوجته، مما يدفعه لتعريضها لكثير من الآلام الشديدة مما ينعكس علي علاقتهم بشكل عام، وربما يأخذ الأمر شكل آخر حيث تسيطر علي الزوج أو الزوجة ممن يعانون من مجموعة من الممارسات الجنسية الشاذة خلال العلاقة الحميمة، وهناك شكل ثالث من أشكال اضطراب الوسواس الجنسي الذي ينجم عن اضطراب الوسواس القهري حيث نجد أن هناك بعض الأفكار التي تسيطر علي إحدى الزوجين في ما يتعلق بخيانة الطرف الآخر له مما يجعله يحجم عنه في خلال ممارسة العلاقة الحميمة مما يولد شعوراً ببرود العاطفة وتوتر العلاقة بين الزوجين.
وقد يتطور الاضطراب ويأخذ شكل أكثر خطورة ذلك الذي يتمثل في اعتقاد أحد الطرفين أن الطرف الآخر يعاني أحد الأمراض الجنسية مما ينعكس علي طبيعة العلاقة الحميمة ويجعل الفرد المريض باضطراب الوسواس القهري يتخذ حذره الدائم من ممارسة العلاقة وعدم الرغبة من القيام بها مما يؤثر علي المتعة الحقيقية التي تنجم عن العلاقة ويزيدها ذلك قدر من التوتر ويبدأ الطرفان في نفور دائم من بعضهما.
هل يشفى مريض الوسواس القهري نهائياً
من أكثر التساؤلات التي نحتاج إلي إجابة عليها من استشاري الطب النفسي في المركز الطبي لعلاج النفسي وعلاج حالات الإدمان، حيث أكد سيادته أنه علي الرغم من أن مرحلة العلاج تكون طويلة نسبياً إلا أن النتائج تكون مبهرة للغاية ويتحسن المريض بشكل كبير منذ الأسابيع الأولى من التزامه بمراحل العلاج وبنود الخطة العلاجية.
وأكد هنا أن المركز الطبي للعلاج النفسي وعلاج حالات الإدمان تنتهج من جانبها طريقان أساسيان في علاجها للاضطراب آلا وهما :
العلاج الدوائي : والذي يشتمل علي مجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية التي يوصى بها أطباء مركز مسار ويتابعوا جرعات تناول المريض لها، فهناك مجموعة من الأدوية التي لها أثر إيجابي في خفض كافة التوترات التي تنجم عن اضطراب الوسواس القهري، وفي الغالب تبدأ خطة العلاج الدوائية بمنح المريض جرعات من أدوية مضادات الاكتئاب والتي تعمل من جانبها علي رفع مستويات السرتونين في مجرى الدم مما ينعكس إيجابياً علي حالة المريض وخفض جزء كبير من الأعراض الظاهرة عليه لاضطراب الوسواس القهري.
العلاج النفسي : نجح المركز الطبي في إلقاء الضوء علي أحد المناهج النفسية والعلمية وهو المنهج المعرفي السلوكي B CT) ) حيث تميز به المركز الطبي وأضاف كثيراً لجميع الخطط العلاجية لمرضى اضطراب الوسواس القهري وأحدث تتطور كبير في حالات مرضى الاضطراب سواء كانوا من الأطفال أو حتى البالغين.
هناك بعض الطرق المساعدة في علاج الحالات الأكثر شدة باضطراب الوسواس القهري حيث يتم الاستعانة ببعض جلسات التحفيز العميق للدماغ، وبعض جلسات الكهرباء التي تكون تحت إشراف أطباء الوحدات العلاجية في المركز الطبي.
وفي نهاية الأمر يجب أن نوجه بعض النصائح لكل من يقرأ هذا المقال، فإذا لاحظت بعض الأعراض الظاهرية علي نفسك حيث بدأت تقوم ببعض السلوكيات بشكل متكرر فإن ذلك أدعى أن تتوجه وعلي الفور إلي المركز الطبي من أجل أن تتلقى خطة علاجك بشكل كامل في سرية تامة ويتحقق لك الشفاء بإذن الله.
المصادر
لا يوجد تعليقات